كتبت/مرثا عزيز
قال تقرير إعلامي إن مرشح حزب الجمهوريين اليميني للانتخابات الرئاسية الفرنسية فرانسوا فيون رفض طلبا للأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي للقائه في باريس الأسبوع الماضي.
وأكدت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، امس الثلاثاء20ديسمبر/كانون الأول، نقلا عن مقربين لفيون إنه: “تلقينا بالفعل عدة طلبات من عدة مصادر لمقابلة فرانسوا فيون، ولكننا لم نرد حتى الوقت الراهن”.
وأشارت إلى أن الأمير محمد بن سلمان أمضى عدة أيام في باريس على أمل لقاء فيون، غير أن الدوائر السعودية قالت إنه لم يصلها أي جواب بالموافقة على اللقاء.
وقالت الصحيفة إن السلطات السعودية محرجة بسبب دعمها سابقا للمرشح المنافس لفيون في الانتخابات التمهيدية لليمين ووسط اليمين، آلان جوبيه. وفي وقت سابق من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال فيون: ” السعودية ليست بالتأكيد حليفتنا”.
كما أن مرشح حزب الجمهوريين اليميني، يحمّل في خطاباته السعودية مسؤولية تمدد التطرف في العالم وخاصة في فرنسا، ويخشى السعوديون من أن يعين فيون في حال وصل إلى الإليزيه، برونو لومار كوزير للخارجية، والأخير لا يخفي توجهه بإعادة النظر في العلاقات الفرنسية الخليجية وخاصة مع السعودية.
وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية تعتبر حليفا استراتيجيا لفرنسا في العهد الحالي للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ولديهما نفس التوجه والمواقف تجاه السياسات الشرق أوسطية وبخاصة في مقاربة الملف السوري، إلا أن متابعا سعوديا مختصا في الشؤون الأوروبية يعلق للصحيفة على جعل الأمير السعودي بن سلمان ينتظر موعدا مع فيون لأيام بالقول: الأمور في الماضي كانت تحصل بشكل عكسي إذ كان المسؤولون السعوديون يبقون نظراءهم الفرنسيين منتظرين لساعات، قبل أن يقابلونهم في النهاية.